May 30, 2010

ألا ليـــتْ ال"عصــا" تِرجع ..


أتعرفونَ تلكَ الرهبةَ عندما يأتي المدرسُ حاملاً عصاهُ فيطلبُ منا أن نَمُدَ أيدينا الى العذابِ فترتجُ شفاهُنا ونقدمُ كفوفَ ايدينا ضحايا لاعمالِ المشاغبةِ الطفوليّةِ التي كنا نلعبُها فقد كنا صغاراً طفوليي المقصد , فيبداءُ بضربِنا و أنتَ تجلسُ في المقعدِ الأخيرِ منتضراً عذابَكَ و داخلُكَ يصرخُ يا الله , ما هو ذنبي أن أضربَ على يديَّ , وتنضرُ الى أقرباءِ المُدرسِ كيفَ سيكونُ ضربهمُ خفيفاً , وكيفَ ستضربَ على كفِكَ ضربةً موجعةً خاليةً من الرحمةِ من هذا المدرس , أو أن تُفكرَ بأن لا مهربَ من هذا العقابِ فتحاولُ الاختباءَ تحتَ المقعدِ و يبداءُ الوجهُ الحزينُ بالضهورِ على وجهِكَ .

في تلك اللحظةِ البعضُ منّا يبكي البعضُ يضحك والبعضُ منا خائفٌ , وبعد أن تقتربُ العصى اليكَ وتمدُ يدكَ وترجعُها وتمدُها وترجعُها فيبداءُ الاستاذُ بالغضبِ وتتوسلُ اليهِ ارجوكَ لا تضربني مع انكَ تعلمُ أن لا مهربَ من هذهِ العصى , فيضربُك على يدِكَ وصوتُ الأه تخرجُ منك معتصرةَ وتمدُ يدكَ كي تُخففَ ألمَ الضربةِ الى فمِكَ وتوصلها بحرارةِ انفاسِكَ , الله كم كانت ضربةً قاسيةً ,فترجعُ الى ابيِكَ و امِكَ و تشكو لهم ظلمَ المعلمِ , فتأكل عصاً أُخرى على يدِكَ من ابويّكَ , لانهما يعلمان انه لم يضربكَ إلا ليعلمكَ .

تلك هي الثقةُ القديمةُ في التربيةِ عندما كانت الاسرةُ والمدرسةُ كياناً وجوديِ واحد في تربيتِنا فَيَثقُ كل منهم في طريقةِ الاخرِ ,في صَقلِ شخصيتنا , ولكن أنضروا الأن أصبحَ العنفُ من جميعِ الاطرافِ هو الحلُ المثاليُ , رُبما الحلُ الوحيدُ لمثلِ هذه النزاعاتِ الحاليةِ هي بدلاً من أن تضعَ في رأسِ أبنِكَ أن المعلمَ " اذا حكاك اشي أضربو شلوت " لماذا لا تقول له " أبني ...كاد المعلم ان يكون رسولا ", صدقوني الخاسرُ الاكبرُ من كلِ هذا هو الطالب , ! فأحسنوا بتربيةِ أولادَكم , وعالجوا مشاكلَكم بطريقةٍ حضاريةٍ او ارجعوا لطريقتنا قديماً فمع كل الألم فقد خرجنا جيلاً يخجلُ الى الان من أستاذهِ.


أحترامي لتلكَ العصى !فالطفولةُ الرعناءُ أحياناً تحتاجُ الى بعض الخوفِ كي تُصقل الشخصيةَ لأني أرى أن الجيلَ الصاعدَ بعد اختفاءِ العصى تحولَ الى مجموعةٍ من الزعران والطنطات "والبلاش أحكي..


عرين القاضي

May 29, 2010

من مُذكرات " مَيتْ يعجز عنْ الحرَكة "


نَعمْ , رُبما أعُلن للناسِ وفاةَ البعض وأنا أبتسم , لان البعضْ لا يعلمْ أن الأموات تبقىْ أرواحَهم تُحيطُ بِعالمِنا,فيراني أبتسمْ ,
فَــ يُجْلط,ويموتْ مرة أُخرى !

أو أن تبقى صامتاً وان تُحاول ان لا تَلتقي عَيناك بِعينيْ أحدٍ آخر,حتى لا تَمنعا انفسكم عن الضحكْ.!

هُنالك ما يُثيرْ حيرتي حقاً , هُم من يمُرون أماميْ وأنا حيْ فيتجاهَلون وِجودي تماماً ولكن في مَحظرِ وفاتي أراهمْ ينوحونَ دمعاً !

يوجدْ أطفالٌ في سنيْ وأنا أُناهز من العُمر بِضعَ خريفٍ ! يَشدونْ أثوابِ أُمهاتهمْ في مأتـَميْ فهم يَحسونَ بالمَللِ لأني احاول أن أضحكهُم بطريقة غوغائية لا يراها سِوانا !

هُنالك أبعاد لكل مَجلس , فَيُعجبنيْ الذين يجَلسون على اطرافِ مقاعدِ العزاء ,هؤلاء هم الوحيدون الذين يَحترمونَ طريقةَ جُلوسي !

هذه المرأة فعلاً تَحسُ بالأسىْ ,فموتيْ يَغصُ في ذاكِرَتُها كيفَ ستموتْ هي الأُخرى , ! فعلاً انهُ شيءٌ مؤسف ,توقفي عن التَخيُل إذنْ\

جَميلٌ أن أرى رَجُلٌ يبكيْ ! ولكِن لَيسْ أمامي!

من مُذكرات " مَيتْ يعجز عنْ الحرَكة "!
Areen..
29\5\2010

May 28, 2010

الحُب العاجز !

أُنظر ..
مآتَ كُل شيءٍٍ وما زلتُ على قَيد الحياة ..
تأخُذني رياح الزمنْ مَعها وتَفرِشُني فوق ورودِ باريس..
فيقطُفني عاشقٌ حزبيْ ويهَديني الى صَديقتهُ ..
فَترميني قريباً فوقَ دُميتها..
فتأتي عجوزٌ شارفت الموت تبتسمْ لي ..
وكأنها تعلمْ أن رماد الحُب ما زال يَعلو أكتافي ..!
وما زلتُ أصلي على أبواب الوقت المُقدسْ ..عَلني أفتقدكَ !
البعض لا يعلمْ أن الحُب ينتهي ..عندما يبدأ مُزيفاً
أنهُ الحُب العاجزْ..

A.Q

May 27, 2010

عرينيات ؟!

التعايش ..هو ان ينام صرصوراً في سريرك وتدعي الارتياح

الديموقراطيه ...هي ان اسمح لك ان تتكلم , عندما تنتهي من الكلام

الحب ..هو مصل تأخذه بداية حياتك كي تستطيع كره كل الجنس الاخر

الطفوله ..هي بنايه جديده تخلو من الحديد

العنصريه ..هي أحد الطقوس التي تمارسها البكتيريا ..محاوله منها في أفراز نفسها طبقات

الكتاب ..هو الوسيله الوحيده التي تستطيع بها المحافظه على بنطالك نضيفا ...عند الجلوس

الجمال ..هو ورشه بنائيه في محاولة ترميم ما لا يرمم

الصحافه ..هي مجموعة كلمات تشكل أسماء بعض " صانعي القرار" "


عرينيات
:)
في امآن الله

May 19, 2010

عــــمان وطعم العلقمْ


لا اعلم لماذا تلتحم مشاعري خجلا بشوارع عمان كلما مررت منها, فكلانا يحن ويفتقد للمشاعر الانسانيه الملموسه,عمان مليئة بالغرباء و شوارعها فارغه يسكنها الهدوء والخوف , وانا اكره تواجدي فيها ,كُلما نضرت الى نافذه استرق النضر الى بيوتهم ارى عاملات اجنبيات او كلما تحركشت كلماتي بأحدهم اسمع كلمات ليست عَمانية المنشأ.

وها انا في طريقي الى البيت اعاني من الغثيان فبعد طبق الازانيا الذي اضطربت معدتي منه أكتشفت ان طعامنا نحن ألذ كلما اختلط بالقمح , كم انتي غريبه يا عمان !,حتى مياهُكي اصبحت غريبه والبيوت القديمه لا يدخلها سوى السياح ,وفي تدخل حَشري مني سألت احداهن واحترت في طريقة بدئي للحديث, ليس لانني افتقد اساليب الحوار ولكن لا اعلم ربما هي الأخرى لا تتكلم العربيه ,فاللغه العربيه اصبحت لغه أجنبية المنشاء في عمان .

الغريب في كل هذا انها اصبحت مزدحمه بالغرباء وأضواء المدينه وكأنها عروسٌ مُزينة تتلوي وجعاً, واشجار عمان اصبحت تموت على أحفة الأرصفه ,تتنفس دخان السيارات و تتغذى بتراب الأسمنت ,فعلا كلما زرتُ عمان أحس بغربه حقيقيه لم تتواجد في صغري عندما كنت أزورها ,و اكبر ما تشاهده هو الاعلانات في الشوارع كلما نضرت الى احد الاعلانات فيما يحتل مساحةً كبيرة من السماء أحس انها هذه المساحه نفسها التي تقيس الا إنسانيه .

فكلٌ يركض وراء مصلحته حتى كُدت لا أرى أحد يبتسم الا اذا كان بائع ,وفي أحدى زياراتي لمعرض الفنون في جبل اللويبده لفتت انتباهي لوحات معروضه لفنانين عراقيين وكانو يصورون الوجع العراقي مرمياً من احدى دول العالم الخارجي الى أحدى البيوت القديمة التي سكنها كلوب باشا في الاردن ,ربما وجع عمان اكبر بكثير من وجع بغداد ,فهي لم تتعرض اولحمدلله لأي اعتداء ولكن الحزن يسكُنها وكان بها وجعٌ أحتار أطباء العرب المتوافدون فيها من كل مكان من معالجتهُ ربما أشتاقت إلى جدي و جَدُك من يعلم ! فقد كانو ينظرون الى عمان بمنظار آخر لم نحل لُغزه الى الآن .

عمـــان...للغُربه طعمٌ يشبه العلقم فلا تكوني غريب


عرين القاضي

May 7, 2010

عرينيات 5


كنتُ انا نتيجـــة ما فقدتُ في حياتي.. فأحترفتُ نفسيْ ..وأنــت أحترفتَ هجراني
يلتَفُ حَول عــُنقي خيطٌ حرير كُلما أردتُ خلعـــكَ منــي ! حــتى الأنتحار مِنــــكَ عشقٌ آخرْ
أنا الوحيدة التي نَجــوتُ من قصــةِ حـــبُ , والبقية دَفنهم مُحيط العشق خَلفي ,فالحُب أشبه ما يكون بسفينة "التايتانك " الكُل يغرق ويموت
وأبقى انا و ثلاثة كي نخُبركم ما هو الحُب ! وأتحفظُ عن ذِكر الحقيقة ,كَــي لا تغتالوني






كَـــــــــــــيفَ يكونُ الحُــــــــــــب من النضرةُ الأولـــــــى ؟ أذا كان الحُــــــب أعمى

عرينيات 4

أنا شخصياً امرأة أنحني لألتقط شيء سقط من عينيْ ! ... لأن إكرام الميت دفنهُ...ولا أحب أن تتعثر خطواتي بــِناس ميتين

نَحنُ العربْ نحتاج احياناً الى جُرعة زائدة من ؟"الريفانين" ...لأن النوم لا يُصبح ممتعاً إلا أذا كان نوماً عميقــاً ..فلماذا تَصرُخ بقراراتِك , وَيَــديك في
جيابك ؟ أعتقد ان العبثية الوحيدة التي تَكمُن في اعماقنا هي أن نُقرر ثم نُقرر ثم ننام ...أحلام سعيدة أوطاني


ويـــــــن الملاييـــــــــن " بجيبتهُم " الشعب العـــــــربي وين ؟ " بجيبتي



ثنايا يَدُكَ وسادتي البيضاء
وعَرقَُها خمرة عشقيْ
وما تجنيه ثروتي
وخرخشةُ قروشك كنزي
وعَبقُ رائحة ملابسكَ عِطري
وجبينك طريقي الى السماء


عرينيات 3


كنتُ يُوماً طائرةً ورقيةْ بين يَدي ذلك الطفلُ الغبيْ ,فسقطَ مُتبعثراً على حجرٍ صغير !,وأنقطع بي خيطٌ كان يجمَعُنا معاً ,والآن يُمزقُني منقار كُل طيرٌ يعبرُ السماء ,وتشردُني رياحُ ,وحُبٌ يغفو على أسلاك اعمدة الشوارعْ ..! فبعثتُ لهُ هدهدٌ ضمدَ جراحهُ, وبعث لي ريشاً كان لرسولٍ




ومع ألفَ كذبةٍ صَفعتــَها في وجهي ..أُحبـبتُك



حترفُ النسيان ..فيحترفني العِشق
أحترف السُكوت ...فيحتَرفني القَول
أحترِف نفسي ...فيحترفني الغير
احترف المَوت ...فتحترفني الحياه


هآ أنا أحببتُك أنـــت ...

فذهبت وتركت خلفك انا وجزءاً منــك !

لا ألوم الموت صَدقنـــي ...ولكن ألومُ سؤالاً يخـــرُج من برائتهِ

يسألُني بهِ " أين انت ؟
" ...

عرينيات 2

فُنجانُ قهوة لا يكفي هذا المساء , فالحديثُ عنك ورودٌ تنبُتُ في غيومِ السماء
صَفعتُ نفسي وودعتُها ..وقلت لها لا ترجعي ..فنحن لا نتفق مهما حاولو الأصلاح بيننا ..ومنذ ذلك اليوم وانا أوزِعُ مَنشورات و إعلانات في الصُحف المحليه ...أبحث عنها
عندما أقضي ليلتي أحسٍبُ جرائمك المُرتكبة نحوي ...و أحددُ لك عقاباً لأعدامك.. وأنتضر شروق الشمس حتى أُعلن على الملأ ..أنك في عَداد الموتى ...ويأتي الصباح وأرميك ب وردة ! أيُ عجزٍ هذا !!!



يُوجد دآئماً شيء يَمنَعــُني من الأقتراب إليك , فأفردُ مُخططاتي تحت ضِل شجرة الياسمين وأعطي الورودَ درساً لتجاهُلك,,وعندما تأتي تميلُ الأغصانِ مُحتضنه ضِلك ,,وكأنك سنونو يَحملُ رسالةٌ من جُندي مأسور منذُ حربِ إيطاليا

عرينيات 1

يُترجمون النساء... ويُحَلِلونَ النساء ...بألفِ كلمةٍ "يُطيرُها الهوآآء" ... وأنا كـــَ عاشِقٍ منحوسٌ ! أُترجمُ عينيكي بكُل النساء

الصـــــدآقة بين الرَجُل والمرأه هو حُــــــب " علـــى نآآر هادئة "


حينما تَختار أن تَسطو معي مصرفاً\\و تشاركُني في سرقةَ ثمار أشجارُ جاُرنا
وتلبس معي قناع أخافة الاطفال \\ وتزرعُ رؤوس الدمى في تـــُراب حديقتي
! وتشاركني وجباتي الفاسده في الآكل ..وقتها " سأحبــك

أمشي في شوارِعِ عَمٌان و أتجاوز عن العاشقين ..يميناً وشمالاً ...ليسو عاشقين أنهم جُثث تتنفس ..أتعثرُ بقصةِ خيانه ...وأقرأ أعلان عن قلبٌ تائه ..هو نادم وهي تَبكي ؟ فاسألُ نفسي ...لماذا لا ينمو الحُب في مَدينتي ؟



May 5, 2010

كراكــيش جامعية


تقوم جامِعتي بعمل معارض و بازارات طُلابية تجمع بها " كراكيش "من مُستلزمات التجميل والطبخ والكتب والملابس تــنضمها عمادة شؤون الطلبة على شكل "أكشاك" بأسعار رمزية للطُلبة " أما هوو " يضم كل جزء مستلزمات خاصه ومنوعه للجميع ,و تقوم الجامعة بنشر اعلانات عن هذه االمعارض كي تستقطب عدد لا بأس به من مُحبي التسوق "على أساس جايين ندرس" داخل الحرم الجامعي ,فتقوم الطالبات بشراء الميكك أب المُقلد ويتهافت الطُلاب على زاوية سي دي الأغاني والأفلام وعدد كبير من الدكتورات والمحاضرات يجتمعن حُول رجُل يعرض أداة حديثة لــِلف ورق الدوالي وفرم البصل بسهوله ويسر, ولكن تبقى الرفاهيه الطُلابية في المقام الأول .

وطبعاً يوجد رُكن لعشاق الثقافة حاوياً للكُتب العالمية والأسلامية والثقافية والأدبية التي يتزاحم الكٌل "إلا الطُلاب " على شرائها , وهو الركُن الوحيد الذي يحمل بضائع غير مزورة و مُقلدة و "الله اعلم "وللصدق والامانه يأتي زائرون لشراء كُتب لا أعلم ما هي تصنيفاتُها في المكاتب العربية ,كصفقه شرائيه قامت بها أحدى الفتيات لشراء كتاب " خمسون مسج حُب للموبايل" بسعر دينارين ونصف ,لا أعلم الهدف ولا الأسباب وراء هذه الصفقه ولكن لكلٌ منا ذوقه الخاص في شراء هذه الكتب,و قرائــتها ومنها كُتب "تخلص من الكرش ْ بيومين "ومع محتوى غريب ومُشتريين بشكل خيالي.

ومما لفت نظري حديثٌ جرى بين طالبين قآم أحدهم بالجرم المشهود وأنا كشاهدة عيان أراقب الجريمة عندما أقترب الى رُكن الكتب وبدأ يـُقلب بها كمن يبحث عن البندورة الطازجة في حسبة "مخمجة" فصرخ عليه زميله "
"أترك هذه السخافة وتعال" ,هنا اعلنت الحرب على هذا "ألقاروط " ممن "شفطتهُ" سخافة الحياة الى مأربها فهو يسمى طالب والكتاب يجب أن يكون سلاحه والعلم والمعرفه هما طريق النور الذي لطالمنا أنار طريق جهلُنا,

ليست هنا النقطة ,النقطة هي ما هو المكان الذي يعتبره هذا الطالب وكثير من أمثاله ليس تفاهه؟ هل صحيح اصبح الكتاب رجُل يعاني من الكوليرا والكُل يهرب منه ؟ حتى الطلاب ! أذا هيك " يا هملالي "

عــرين القاضي

May 2, 2010

أغــاني الطْــــرم الحديث


الاغاني الحالية في البلاد العربية تحمل نسمات هوائها أينما ارتحلت فيها موجات من الأغاني الغير هادفه إلا " للطرش " لا اكثر , تسمع فيها كلمات تكاد ان "تطق" مرارتك منها وما استوقفني من إحدى الأغنيات الحالية الخالية من الصوت والمغزى وحتى صف الكلام أو مجموعه من العبارات بعضها المسيء والبعض الآخر يروج لسلعات من نوع آخر , ولكن ما هو مُخزي حقاً هو توظيف الأنثى في هذه البشاعة او حتى وصف الأنثى و التقليل من قيمتها وفي الأحيان الطعن في شرفها , فأحدهم يغني لها " انتي لعملتي السبعة وذمتها وجايه تعلن توبتها " ,عن أي أنثى تتكلم ؟ ! ولا مانع ان ترى أكثر من عشرين راقصة يتمايلُن فرحات على أنغام مثل هذه الكلمات .

و آخرون يوظفون النساء في ترويج أغانيهم بطريقة "خالعة " ومنافية لكل قوانين العالم الفطري ,وبعض هذه الأغاني تحمل الكثير من المغازي والمعاني وليست كلها " صف حكي ",فعندما يأتي احد الخالعين بكلمات لهذا الجيل و كلنا نعرف هذه الكلمات المدسوسه والتي تنشرها الفضائيات بطريقة هستيريه ,ويأتي أحد الشباب بإهدائها لفتاته وهي تقفز فرحاً و كلمات الأغنية كلها كلمات مسيئة لها ,وهو كل"هتيجة",يقوم بنشرها و إهدائها ولا يعلم ما بِها من سموم !

وأحدهم يوصف الوضع الحالي للنساء العربيات بكلمات غبية جداً مثل "أحنا ما عنا بنات تتوظف بشهادتها , عنا البنت بتتدلل كل شي بيجي لخدمتها.
,هُنا اعتقد ان هذا المغني "شد "على نفسه كثيراً, و ذهب على عالم الأحلام "أشتهيت" أن يتكلم أحد منهم عن قضية واقعية أو يعالج مشكلة ولكن ما هو مبني على باطل فهو باطل ,والمزعج أكثر هو أن تسمع هذه الملوثات الصوتية في كل مكان تعبرهُ ,فلم يكتفوا بتلويث الصورة أيضا قاموا بتلويث الكلمات و دس معاني "قذرة" فيها , ولا أعلم هل يعرف مروجو هذه الأغاني أن صورة الفتاة العربية بالنسبة إلى العالم اجمع ستشوه من خلال هذه التـُرهات !

لا أعلم هل سنترحم على هذا الجيل بعد خمسين سنة قادمة إنشاءالله ,لو وضعنا خطه استراتيجيه للفن والموسيقى على المدى الطويل هل يستطيع أحد منا أن يتكهن بها , برأيي أن الكلمة الوحيدة التي توصف الموقف هي "الله يسترنا ".

عرين القاضي