Apr 24, 2010

فـَـــسق نســــوان


كشعب أُردني نُحب أن نكون السباقين في كُل شيء حتى في معرفة المُستقبل وما يحمله من " جهد بلا " و إلتزامات ,و حتى معرفة النصيب أين سيحُط بِنا,تقوم بعض النساء بزيارة فِئة مُعينه من المُجتمع كَرسو حياتهم في معرفة المُستقبل عن طريق بخُور من نوع خاص و مجموعة من الأدوات التي تَخلطها مع بعضها البعض حتى " تفك سحر"او تاتي بعاريس شارد لفتاة عانس و فتح أبواب الرزق عن طريق مبالغ طائلة,او حتى مساعدة النساء في "حُكم " ازواجُهن .

هذه الفئه التي حذرنا الله منها,تقوم بأفعال منافيه للعقل او التعامُل مع "جن " من نوع خاص ايضاً والعياذ بالله ,وبعض الناس من ذوي الأيمان الخفيف يصدقون اي شيء منهم "كذب المنجمون ولو صدقو " ,ويقومون "باللعب " بعقول الناس ,"وهاتلك مره بتصدقش هل سوالف " وطبعاً يُحذروننا من ان نتكلم عنهم بأي شيء خوفاً من ان يؤذوننا ولا يعلمون ان الضر والنفع بيد الله تعالى,ومجموعه من الحركات البهلوانيه التي تقوم بها السٌحارة او السٌحار كرفع طرف الستارة وتحريكا بما معناه ان الجن أتى ,أو خروج بُخار باللون البُرتقالي "غالباً " وخروج بعض الأصوات مثل " سيبووه " لأحساس الشخص بِرهبة وخوف مما يُعطي تاثيرات جوية للعملية الأحتياليه,و"تشليحهُ" نقوده.

دخلت قبل فترة قصيرة الى أحد العطارين فدخلت امرأة يبدو انها قطعت مسافات طويلة حتى تصل الى هذا العطار وطلبت منه " ذيل"حمار " ويُفضل أن يكون حِمار من النوع المَرضي عليه و"رِجل" دجاجه حيه كانت أم ميته و "عين "بسة بشرط ان تكون بسة أرملة

فانا اندهشت من هذه الطلبآت التعجيزية ,فقلتُ لها " مآذا تُريدين من كل هذا يا حجه !" فَشدت يَدي وكادت ان تشلعها من جذورها وقالت لي "قرمزي تني أقلك " فهمست في أذني وهي تَجلس على مَقعد :" هاضا عوض دايس على رَشوش مش إلو ", فصفنتُ بها وبلعطار الذي وضع صندوق كبير على المكتب ووجه كلاماً للحجه ام عوض.." يا حجه بنفع عين" جَربوع" مات غــَدراً؟"حيشاكم".

في هذا الوقت ادركتُ انني احتاج الى سِحر يَجعَلني أصدق كل هذا التَخلُف البدائي عند بعض الناس الذين يبيعون آيمانهُم من اجل أشياء لا يقبلها العقل ولا الدين ,و مع كُل هذا ياخذ السٌحار مبالغ طائلة ,من الفئه الغشيمة فبعد التفكير أدركت انه أصبح العاقل عند بعض الناس " دايس على رشوش مش الو "!

عرين القاضي

Apr 21, 2010

الجامِعات وزَمن الحُب المُثقف


كطالِبة في إحدى الجامعات الأردُنية العريقة أحملُ يومياً كُتبي وأقلاميْ مُعلنة جِهاداً نـَفسي مع البيئة ألتعليمية وبيئة "الحبحبه",وما يُحيطها من طُلاب و اوقات فراغ ,وهذا وضع طبيعي لأي طالب في أي جامعة وفي بيئة جديدة كبيئة الجامعات التي تحمل تُربة خصبة لقصص الحُب والغرام في زوايا القاعات و أدراج المُحاضرات ,قصص تمردت على الأهداف الأساسية التعليمية التي "تـــَعَذب" أهلـُنا حتى يوفروها لنا.
كل هذه القصص تبداء عادةً بقلمٍ هربْ مُتعمداً من حقيبةِ احداهُن ليحُط بين أيدي طالبٍ للعلم وطالبٍ لشيء آخر ,وكما تعلمون أن طُلابنا الشباب في الأغلب يتناسون أقلامُهم او يخفونها علهم يحصلون على قلم "من نوع آخر " من أيدي أحداهُن ,

أو أنها تدعي "الدوخان " فيسقط من يديها "دفتر المُحاضرات "علهُ يلتقطه لها فتسرق من عينيه خيوطاً من العشق لتــُحيكها كما تُحب وتُلبسُها لِنفسُها,هذا الحُب العجوز الذي توجتهُ سنوات التعليم الجامعي في الستينات والسبعينات والثمانينات وبضعاً من التسعينات ,وكُنا نحن الثمرات التي خُلقت من بعض قصصٌ عاشها من سبقونا على مقاعد الدراسة ,ولكن الوضع أختلف كُلياً الآن وكأن الألفية الحالية وزوايا الجامعات أتفقو على الحُب "ورمجوه" من وضيفته وجعلوه يتشرد ويعلنُ أنسحابهُ منها.

كُلما خرجتُ الى الجامعة وصادفت أحداً من روادُها القدامى يسألني سؤالاً مع غمزة الشخص الذي يعرف السْر " ألم يطلُب منكِ احداً قَلمُكي؟ "فأصفُنْ قليلاً به
رحلتُم ورحلت معكم قصص الحُب الحقيقيه وكل شيء تغير أشجار الزيتون التي كانت تحمر ُ خجلاً من حُبكم العُذري ماتت غيضاً ,و أطلالُ أم كلثوم وفِنجان العندليب الأسمر التي توجت بدايات دفاتركُم إغتالتها إحدى اغاني "الراب ", مقاعدُكم التي حفرت أسمان محى الزمن حروفها ماتت أيضاً,

حتى "الكفتيريا "التي كانت تحتمي بها قصص عشقكم من الأمطار والتي احتوت احاديث ثقافية يسود أجوائها الحُب أختفت أيضاً, تحول الحُب في جامعاتُنا الى ولدنة "و قلة وعي وفلتان "من نوع آخر أيضاً" وأصبح كُل شيء مُختلفاً و جفت ينابيع الخجل في أوجه بعض الطُلاب من أخلاقيات طالب وأخلاقيات عاشق ,وما زالو يسألونني عن القلم !

عـــرين القاضي


Apr 17, 2010

هيفاء وهبي ليست كما تعتقدون


يُصادف هذه الأيام ن أرى مقالات وكِتابات و صور ولِـقائـات و لعَنات و"مسبات" مُوجهه إلى هيفاء وهبي في الشوارع وفي السيارات حتى في المُحاضرات يقوم المُحاضرين بوضع امثلة تخُص هيفاء وهبي و علاقَتُها في ظهورِ الأزمه العالمية و تاثيرها المُباشر في العرض والطلب على السِلع والمُنتجات,و أتعجب ان هيفاء وهبي لم تمُوت الى الآن من دَعوات النساء والزوجات فهي خاطفة الرِجال بالنسبه لهُن .

ذا كانت مُشكلة العرب هي هيفاء وهبي التي أراها امرأة ذكيه جداً ولها مَبدأها الخاص رُغم أنف الجميع. أولاً هيفاء وهبي تضع إستراتيجيات مُناسبه في دُخول عقول شباب الأمه والتاثير عليها ,هل من حُكومه تَستطيع فِعل ذلك ؟ لا طبعاً,ثانياً عندما تكَسر هيفاء وهبي أحد اضافرها وهي تلبس فُستان وتخلع آخر ,أقل شيء يصلها هو برقيات تَعزيه و معونات من كافة الدول العربيه الأجنبيه , أي دوله تستطيع فعل ذلك ! رغم ما يحل بها من حروب لا تستطيع طلب معونات كافيه .

لماذا نكذب على انفُسنا ,هيفاء وهبي تملك أسلحة دمار شامِل تستطيع بها تحريك العالم كُله بإصبع واحد ,طبعاً بالطريقه السيئة التي تقوم بها ولكنها لها مبداْ ومنهج و لا يستطيع احد إيقافها و ذات تأثير فعال , ولو تتبعنا سلسلة الأحداث التي تُسيطر على العالم وربطتـها بالرابط العَجيب وهو هيفاء وهبي لوجدت ان لها ولمثيلاتها تأثير قوي عليها , ثالثاً هيفا وهبي هي الطِب البديل للقرن الواحد والعشرون فبدل ان تدرُس الطب و تبحث عن عِلاجات و أدويه وابحاث عن ماهية المرض وطرق الوقاية والعلاج ,قامت هيفا بمعادله بسيطه حلت أوجاع العالم كافه والأمراض جميعها بأغنيه واحده " بوس الواوا خلي الواوا يصح "وهو دواء فعال يوزع بطريقة إستراتيجية على البلاد العربيه.

طبعاً " كلو كوم " و أن أسمع عن هيفا وهبي في كل محاضرة وفي كل درس دين وفي كل تكسي وفي كل جلسة و حتى في بيوت العزاء "كوم" لماذا لا نترك هيفا وهبي براحتها ,فهي مدرسه كبيرة نحن العرب خرجناها هي وأمثالها وهي نتاج حصاد لقلة الدين وقلة الوعي وقلة "العقل" العربي فما ذنب هيفاء وهبي اذا أصبحنا شُعوب تجمَعُها الطبول وتُفرقها العُصي, صدقوني هيفا وهبي الآن هيا القضيه الوحيده التي اصبحنا ننتمي إليها مع إحترامي لها و لكم

عرين القاضي

Apr 13, 2010

صِـــــراع الكورن فليكس


كُلما تقدمت بنا عَربة الحياة التي تجُرها إطارات الثقافات المختلفه ,والعادات و التقاليد التي بعضُها يُرَمِمُها الأهل والبعض الآخر
تلتصق تلقائياً بطباعُنا من دون أن ننتبه ,نجد أن الأجيال التي تركب هذِه العربة مُتفاوته , فعندما كانت وجبة الفطور المُفضلةِ لنا " فِتات الخُبز الجاف مع الشاي " كما كانت تدعوهُ جَدتي "الخميعه " وكنا نأكلها بشراهه تجد مقابلها الآن جيل لا يستطيع بدء نهاره إلا بأن " يسف" عُلبة من الكورن فليكس بألوانه و أشكاله ونكهاته , طبعاً لا يوجد مُقارنه بين الجيل الحالي والجيل الماضي كُل جيل له حسناته و سيئاته ,ومن سيئات هذا الجيل
رُبما موضوع رَفع البنطال او إسقاطه من على الخصر يواجه ضغوطات من قبل الأهل والمجتمع ككُل

ففي هذا الجيل تجد فتاة لا تقبل في رَجُل تقدم إلى خطبتها لسبب أن رَفعت خَصر بنطاله "بيـصل للوٌز الحلق" هذا جيل ,ولكن لو تقدم شاب بنطاله يحتاج إلى " إستئجار عامل مُتَفرغ لرفعه " ربما سُيقذف به من عتبة المنزل لو تقدم في طلب يد فتاة من أجيال جدتي .
ومن الفوارق بين الجيل ألماضي والجيل ألحاضِر .في الماضي كان ألحيوان الأليف الوحيد الذي يحُسد مالِكَهُ هو "الصوص الأصفر" أو الذي يأتي بألوان عديدة وأصبِغة مُختلفه مُقابل "شلن" مع مُدة صلاحية تنتهي بعد أول مُحاوله منا لإطعامه, أما هذا الجيل لا يقبل إلا بقطط من النوع "الشيرازي "وكلاب يأتي معها جواز سفر و دفتر عائله و فيزا ولا تستبعد أن لها رصيد في "البورصه "

,
وبما انني جزء من هذا الجيل الحالي وعندي وجهة نظر أن هذا الجيل يحتاج إلى صَقل من نواحي شخصية وفكرية وعقلية أيضاً .
فالثقافات تختلف والأهل يواجهون مشاكل تتعلق بإدخال ثقافات كثيره غير مرغوب بِها إلى منازلهم و هذا الجيل ينُادي بالحريه " الفلتان ", رُبما اصبح الآن اختلال في المعاني والمفاهيم بين الحريه والعادات والتقاليد والدين ونحن يجب علينا أن نُميز ونُساعد أبنائنا في بناء شخصية قوية غير متاثرة بالأنحلال الغربي وان يتعدو حدود القشره إلى الأعماق محاوله منهم الى إصلاح دمار دخل الى عُقول أبنائنا جَعلهم جيل اقربُ إلى الأهتمام بالظاهر اكثر من الجوهر والمكنونات الحقيقيه للجيل الشبابي الواعي المحافظ على نكهتهُ العربيه الأصيله واتمنى ان ينتهي هذا الصراع .. صراع" الكورن فليكس"..


عــــرين القاضي

Apr 6, 2010

كسرةَ خُبز !


أعطني ..كَسرة حُبٍ
فأني اموت جوعاً في هِجرانِك
وأسقني وأطفئ ضمىء روحي ,
إني عاجزةٌ كُل العجزِ بـِفُقدانِك

أعطنيْ ..كَسرة حُبٍ
يا من ظلمت بي الدُنيا
وكسرتَ زُجاجةَ حُبٍ
في يديْ ,,وهربتْ

لم تَكتمل..
عرين القاضي

Apr 4, 2010

الطلاق والنصيب







البعض منا يرى النصيب هو شيء مُقدس لنا جميعا فلا يستطيع التفكير أو الأخذ بالأسباب أو حتى التفكير العميق في خياراته ! مما يُزعجني في المجتمع عندما يُقبل شاب إلى خطبة فتاة لا يعرف عنها شيء، ويجلسون فتره قصيرة في التعرف على بعضهم البعض.

إن هذه الفترة هي أحد أسباب تفشي الطلاق في مُجتمعاتنا,لأن "العريس " يريد إثبات انه الرجُل الرومانسي الحنون المعطاء والعروسة يجب عليها أن تثبت له أنها طباخه ماهرة وعلى ذات قَدر كبير من الجمال، مستعمللة فنونها في مساحيق التجميل، وما شابه ذلك، وتغيب أهم نقطة في موضوع التعارف المقبول اجتماعيا قبل الزواج وهي وضع القواعد والأُسس السليمة التي تناسب الطرفين والتي تَحد من وجود بيئة لتكاثُر المشاكل والخلافات,فتتفاجأ العروس أنها أمام رَجُل لا يستطيع تقديم شيء من وعوده بعد الزواج و يتفاجأ الرَجُل بأن العروس ألجميله المُطيعه ليست سوى تمثال من الصلصال !.

الأهل تغرقهم الهدايا المادية، والكلام المعسول ، ولا أحد يستطيع أن يتكلم عن سلبيات أبنه أو بنتهُ ,وما يحتاج إليه كل واحد منهما ,وما لا يناسب كل من العائلتين ,لماذا تغيب المصداقية حتى في الرباط الذي قدسهُ الله تعالى وبالفعل إذا نظرنا حولنا نرى أن هذه المسألة تُشكل بؤرة فساد النواة الأولى في المجتمع وما تخلفه من اضطهاد فكري ونفسي لأطفال لا ذنب لهم وتفشي كلُ شيء سيء في هذا المجتمع ،كانحراف الأطفال والنساء والجريمة فيخرج أطفال ناقمين على المُجتمع وعلى ذويهم ،فلنتقي الله في خياراتنا لأنها قرارات مصيرية لا تحتمل العبث وفهم "النصيب " بشكل خاطىء فالحياة الزوجية من أهم أُسس قيام هذه الحياة ,فلنبذل جُهدنا في استخراج جيل لا يُعاني من عقد نتيجة لأخطاء قراراتنا .
أحيانا تقف الأقدار في طريقنا ، و أن النصيب إذا وقع على صاحبه لا يستطيع التفكير ولا حتى إتخاذ أي قرارات أُخرى ، ربُما هذه مشكلتنا في المجتمع الأردني ، نضع جميع أخطائنا و أثقالنا على ظهر " النصيب وما يصيب ".

عرين القاضي

Apr 3, 2010

أنتَ وحقائبُ السَفر !


لماذا كُلما سافرةُ عنك تضيعُ جميع حقائبي
ويضيع المُسجل الصغير
و ملابسي و فرشاة أسناني
! وكل شيء يُصبحُ مفقوداً !

وأجدك رفيقي في المقعد
تجلس الى جانبي وتقول لي : الى أين تهربين !
انا الماضي أنا الحاضر أنا انتي ..

اهرب الى مقعدٍ آخر..
أرآك نادلٌ تسألني عن وجبتي المُفضله
!
أغمض عيني أراك حُلماً ضائعاً تائهاً ..
أتعوذُ منك وأفتحُ الجريده
فأراك تتصدر العناوين الرئيسية!

,,فأفتحُ باب الطائرة وألقي بنفسي منها !
فأسقط في أحضانك .. !

Apr 1, 2010

ليلةُ نيسان الأولى


الاشجارُ هادئه جداً ..

والاوراق تتهامس

والترابُ يتنفس

والهواءُ يرتعش

والورود تتثائب

والنجوم تسترق النضر

والأرجوحه تمنع نفسها من الاهتزاز

والارواح مُعلقه في كل مكان

والناسُ نيام

وضوء اعمدة الشوارع يغمزُ الأشجار

يتهامسون ضدي في هدوء

تلكَ روحٌ تعاني من الشيزفرينيا

وتلك الشجره تُعاني من التهاب المفاصل

وذلك الباب يكتبُ قصيدةً لنجمه

وتلك الاوراق تتخذ قراراً سياسيا

وذلك الجني يحفرُ حفره

وتلك الأنثى تصفعُ نَفسُها

وتلك البحيرة تُنَشِفُ نفسه

اوهذه انا...أمكُثُ هُنا