Aug 17, 2010
Aug 12, 2010
حذاء أمي ..وأحلامي
وانا طفلة , كانَت فَردةُ حِذاءُ والِداتي تَتَسع لِقَدَمي الأثنتين , وتَتسِع لجميع أقدامِ أطفال الحي كافةً , لماذا الآن آمالي الصغيرة لا تسعها زاوية صغيرة من هذه الدنيا !
كانَ مِعطف أبي , خيمة دافئة نحتمي داخلها , وَجيبتُ المعطفِ الداخلية , سرٌ من اسرار الكون , وغاية لا يَصلها أيٌ فينا ..
كَبرنا وصَغرَ هذا المعطف, وغابت عنا هذه الجيبة , كنا نستغل النوم في أحضانِ الوالد, كي تمتد ايادينا الصغيرة , عابثة بنوعٍ من البرائة لتلتقط قليلاً من النقود , كانَ يحسُ على أنامِلُنا وهي تداعبُ أجايبهُ ولكنهُ كان يبتسم ويغظُ النظر .
كَبِرنا لانَ الحياةُ ترفضُ البرائةُ كثيراً , سرقتنا الحياة من انفسُنا , اصبحنا نمشي فوقَ الدقائق , ترمينا الساعات , وتعثرُ أقدامُنا الأيام , وتطمُرُ احلامُنا السنين ..
كانَ مِعطف أبي , خيمة دافئة نحتمي داخلها , وَجيبتُ المعطفِ الداخلية , سرٌ من اسرار الكون , وغاية لا يَصلها أيٌ فينا ..
كَبرنا وصَغرَ هذا المعطف, وغابت عنا هذه الجيبة , كنا نستغل النوم في أحضانِ الوالد, كي تمتد ايادينا الصغيرة , عابثة بنوعٍ من البرائة لتلتقط قليلاً من النقود , كانَ يحسُ على أنامِلُنا وهي تداعبُ أجايبهُ ولكنهُ كان يبتسم ويغظُ النظر .
كَبِرنا لانَ الحياةُ ترفضُ البرائةُ كثيراً , سرقتنا الحياة من انفسُنا , اصبحنا نمشي فوقَ الدقائق , ترمينا الساعات , وتعثرُ أقدامُنا الأيام , وتطمُرُ احلامُنا السنين ..
12\8
ع.ق
Aug 11, 2010
الدقيقة الواحد والستون
لو كانت الساعة واحدٌ وستونَ دَقيقة , هل سيُغيرُ ذَلك من أنك تأخرتَ عن مَوعِدُنا ساعة ؟ أهناكَ أملٌ جديد في هذه الدقيقة ؟ أن تأتي ! او أنكَ اتيتَ لأن السير لم يكُن مزدحماً بما فيه الكفاية , لكي تَتَحجج بهِ , أو بأنكَ اخبرتني قديماً ان مُنبهُ ساعتُكَ يَعمل بلا بطارية ؟ كي تلوذُ بها ؟ أم أنكَ نَسيت , كم جميلٌ أنتَ تخافُ على مشاعريْ مِن الكَذب , والأجمل هوَ انكَ أتيت , او انكَ لم تأتي , تترنحُ الدقيقة الواحد والستون في رأسي , تُلهِمُني , تَرميني , تقتلعُ جذورَ رأسي , تلتفُ على عُنقي , تَعميني
تَعميني , في هذه الدقيقة التي صَنعتها خيبتي, ألملمُ ماء وجهي ,و أسقي بهِ ورودُ الحديقة , و أشتري به غَزلُ البنات ,أحقاً خطواتي الى المنزلِ خطوة أماماً تَعصِرُني , وخطوة للخلفِ تَعصِرُني , والى بوابةِ البيتِ ألتَقي بصغيرة بحجمي قَديماً تنظرُ لجمال كَعبِ لقائي الضائعِ , يفتُنها فستاني الأحمر , وأنزلُ أقبلُ خديها , وأضعُ في جيبِ فستانِها المُرصع بالورد الأصفر دَقيقَتي الواحد والستون ,من دون أن تَعلم , انا مَن يعلم , تحتاجُها أكثرُ مني
غداً تحتاجُها , عِندما يَلتقيها , رَجُلٌ , يشبَهُهُ , جميلُ المطلع , كاذبٌ كأول نيسان , ترمي بين يديه يديها , جميلٌ هوَ نيسان , كاذبٌ بحجمِ كفوفِ هذه الصغيرة ,
صَغيرتي
تَعميني , في هذه الدقيقة التي صَنعتها خيبتي, ألملمُ ماء وجهي ,و أسقي بهِ ورودُ الحديقة , و أشتري به غَزلُ البنات ,أحقاً خطواتي الى المنزلِ خطوة أماماً تَعصِرُني , وخطوة للخلفِ تَعصِرُني , والى بوابةِ البيتِ ألتَقي بصغيرة بحجمي قَديماً تنظرُ لجمال كَعبِ لقائي الضائعِ , يفتُنها فستاني الأحمر , وأنزلُ أقبلُ خديها , وأضعُ في جيبِ فستانِها المُرصع بالورد الأصفر دَقيقَتي الواحد والستون ,من دون أن تَعلم , انا مَن يعلم , تحتاجُها أكثرُ مني
غداً تحتاجُها , عِندما يَلتقيها , رَجُلٌ , يشبَهُهُ , جميلُ المطلع , كاذبٌ كأول نيسان , ترمي بين يديه يديها , جميلٌ هوَ نيسان , كاذبٌ بحجمِ كفوفِ هذه الصغيرة ,
صَغيرتي
عرين القاضي
11\8\2010
Aug 10, 2010
ألفَ ميل
إنيْ
أبعدُ عَن نَفسي ألفَ ميلْ .. وأقتربُ مِنْ خَط الضياع ..لا يوجَدُ ما هوَ
يَرضينيْ ..البارحة لَمَستُ الجِبالُ بِسبابَتي ..واليَومُ أبني بيوتَ
النَملْ فوقَ التُراب ..متَى تَحينُ ثَورتيْ ..وأخرجُ من جِلدِ الحرباء..في الأشتياقِ أشتاقُ إلى الكلبِ مرةً ومرة أشتاقُ إلى طَيرِ الوفاء ..متى تشتاقُني نَفسي وأخلعُ مِعطفُ الكِبرياء ..كلماتِ
في الحينِ تخرجُ ,تَعرجُ , تشتاقُ , لأمسٍ يعلمهُ هوَ عشناهُ في سنةِ
القحطِ وفي عُمرِ الأطفالِ الأنقياء , فيه هوَ عن غيرهِ نَفسٌ يَجعلني أنسى
عقلي وأفتنُ في عشقٍ نعتوهُ عِشقَ الأغبياء
Aug 4, 2010
إبن البطة السودة !
دائماً ما يشد انتباهي الترتيب العائلي للأبناء , من المفضل الى المفضل عليه ، الى المجرور من رأسه ,ودائماً ما يلفت إنتباهي المسلمات الأردنيه والتي تَخص العائلات وترتيب الأبناء كما نلاحظ أنّ الإبن الأكبر هو من يأخذ الأول ترتيباً ، فهو يأخذ كل الدلال والاهتمام من أبويه فتراهم يشتريان له ما لذ وطاب من الطعام ويلبسانه أفخر الثياب وبالأحرى يملك,بدلاً من" البسكليت" عشرات الدراجات ويملك بدلة رجالية اذ كان ذكر وفستان عروس إذا كانت أنثى ,وله الحق في التخريب و ضرب أبناء الجيران بلا أيّ قيود , تتمركز جميع ريموتات الأجهزه الكهربائية في يده, ويتصف بالــ"المخاوي" ومع كل هذا الدلال غالباً ما ينحرف ويكون قدوة لأخوتهِ في تصرفاته " العبيطة
.
وفي المسلمات الأخرى للعائلات الأردنيه وترتيبها هو الطفل الأخير ؛ أخر العنقود "العَجــي"الصغير وهو الذي يأخذ النسبة الكبيرة من الدلال والدلع ,فيتم شراء له ما يريد من ملابس و ألعاب وفي الأغلب يُفضل أكل أطراف الدُمى ,وشراء المسدسات البلاستيكية ذات الخرز ,ويتمتع في صلاحية طخ جميع أفراد المجتمع و شد شعر فتيات الحارة ,وغالباً ما يفضل اللون الزهري سواء كان ذكر ام أنثى , ويتكاثر في أحضان والده ,وهو من يشد طرف ثوب والدته كُلما اقترب أحد لتقبيله ، فهو يمتاز بالتضخم في منطقة الخد وإذا طُلِبَ منهُ أيُّ طلب " يعنفص "!
أما من يحتل المرتبة الوسطى ,هو كائن مُهان أسرياً , مقصوف عُمرياً .,مأكول حقهُ وراثياً ,يلبس ثياب إخوته الاكبر عمراً منه ,يكثر في زوايا البيت , مصدوم عاطفياً , يعاني من نقص الحنان ,وهو أيضاً من تكثر الطلبات منه و يتم رمي جميع المشاكل عليه ! يعاني من مرض التوحد ، لا أحد يتذكره , يفضل الألوان الداكنة ,غير مرئي بالنسبه لبقية أعضاء العائلة ، غالباً ما يصاب بالرشح ! البعض ينسى اسمه فيدعى ب" يا ولد " أو " يا بنت " .! وغالباً ما ياهم الأهل شفافين ..
وأعتقد أن جميع الكتاب والمحللين والفنانين والرسامين .. يسكنون الأطراف , إنها عُقد تتراكم , " شرواكُـــم " ,أحياناً أتفاجئ بالجميع يشتكي أن ترتيبه في العائلة الأوسط فيُهمل من قبل والديه ,إنهُ ابن البطة السودة .
هُناك نحن من نعيش على أطراف " الفرشة " أرجوكم إستوعبونا.
.
وفي المسلمات الأخرى للعائلات الأردنيه وترتيبها هو الطفل الأخير ؛ أخر العنقود "العَجــي"الصغير وهو الذي يأخذ النسبة الكبيرة من الدلال والدلع ,فيتم شراء له ما يريد من ملابس و ألعاب وفي الأغلب يُفضل أكل أطراف الدُمى ,وشراء المسدسات البلاستيكية ذات الخرز ,ويتمتع في صلاحية طخ جميع أفراد المجتمع و شد شعر فتيات الحارة ,وغالباً ما يفضل اللون الزهري سواء كان ذكر ام أنثى , ويتكاثر في أحضان والده ,وهو من يشد طرف ثوب والدته كُلما اقترب أحد لتقبيله ، فهو يمتاز بالتضخم في منطقة الخد وإذا طُلِبَ منهُ أيُّ طلب " يعنفص "!
أما من يحتل المرتبة الوسطى ,هو كائن مُهان أسرياً , مقصوف عُمرياً .,مأكول حقهُ وراثياً ,يلبس ثياب إخوته الاكبر عمراً منه ,يكثر في زوايا البيت , مصدوم عاطفياً , يعاني من نقص الحنان ,وهو أيضاً من تكثر الطلبات منه و يتم رمي جميع المشاكل عليه ! يعاني من مرض التوحد ، لا أحد يتذكره , يفضل الألوان الداكنة ,غير مرئي بالنسبه لبقية أعضاء العائلة ، غالباً ما يصاب بالرشح ! البعض ينسى اسمه فيدعى ب" يا ولد " أو " يا بنت " .! وغالباً ما ياهم الأهل شفافين ..
وأعتقد أن جميع الكتاب والمحللين والفنانين والرسامين .. يسكنون الأطراف , إنها عُقد تتراكم , " شرواكُـــم " ,أحياناً أتفاجئ بالجميع يشتكي أن ترتيبه في العائلة الأوسط فيُهمل من قبل والديه ,إنهُ ابن البطة السودة .
هُناك نحن من نعيش على أطراف " الفرشة " أرجوكم إستوعبونا.
Subscribe to:
Posts (Atom)