Aug 11, 2010

الدقيقة الواحد والستون



لو كانت الساعة واحدٌ وستونَ دَقيقة , هل سيُغيرُ ذَلك من أنك تأخرتَ عن مَوعِدُنا ساعة ؟ أهناكَ أملٌ جديد في هذه الدقيقة ؟ أن تأتي ! او أنكَ اتيتَ لأن السير لم يكُن مزدحماً بما فيه الكفاية , لكي تَتَحجج بهِ , أو بأنكَ اخبرتني قديماً ان مُنبهُ ساعتُكَ يَعمل بلا بطارية ؟ كي تلوذُ بها ؟ أم أنكَ نَسيت , كم جميلٌ أنتَ تخافُ على مشاعريْ مِن الكَذب , والأجمل هوَ انكَ أتيت , او انكَ لم تأتي , تترنحُ الدقيقة الواحد والستون في رأسي , تُلهِمُني , تَرميني , تقتلعُ جذورَ رأسي , تلتفُ على عُنقي , تَعميني
تَعميني , في هذه الدقيقة التي صَنعتها خيبتي, ألملمُ ماء وجهي ,و أسقي بهِ ورودُ الحديقة , و أشتري به غَزلُ البنات ,أحقاً خطواتي الى المنزلِ خطوة أماماً تَعصِرُني , وخطوة للخلفِ تَعصِرُني , والى بوابةِ البيتِ ألتَقي بصغيرة بحجمي قَديماً تنظرُ لجمال كَعبِ لقائي الضائعِ , يفتُنها فستاني الأحمر , وأنزلُ أقبلُ خديها , وأضعُ في جيبِ فستانِها المُرصع بالورد الأصفر دَقيقَتي الواحد والستون ,من دون أن تَعلم , انا مَن يعلم , تحتاجُها أكثرُ مني
غداً تحتاجُها , عِندما يَلتقيها , رَجُلٌ , يشبَهُهُ , جميلُ المطلع , كاذبٌ كأول نيسان , ترمي بين يديه يديها , جميلٌ هوَ نيسان , كاذبٌ بحجمِ كفوفِ هذه الصغيرة ,

صَغيرتي

عرين القاضي
11\8\2010

No comments:

Post a Comment