Aug 12, 2010

حذاء أمي ..وأحلامي

وانا طفلة , كانَت فَردةُ حِذاءُ والِداتي تَتَسع لِقَدَمي الأثنتين , وتَتسِع لجميع أقدامِ أطفال الحي كافةً , لماذا الآن آمالي الصغيرة لا تسعها زاوية صغيرة من هذه الدنيا !

كانَ مِعطف أبي , خيمة دافئة نحتمي داخلها , وَجيبتُ المعطفِ الداخلية , سرٌ من اسرار الكون , وغاية لا يَصلها أيٌ فينا ..

كَبرنا وصَغرَ هذا المعطف, وغابت عنا هذه الجيبة , كنا نستغل النوم في أحضانِ الوالد, كي تمتد ايادينا الصغيرة , عابثة بنوعٍ من البرائة لتلتقط قليلاً من النقود , كانَ يحسُ على أنامِلُنا وهي تداعبُ أجايبهُ ولكنهُ كان يبتسم ويغظُ النظر .

كَبِرنا لانَ الحياةُ ترفضُ البرائةُ كثيراً , سرقتنا الحياة من انفسُنا , اصبحنا نمشي فوقَ الدقائق , ترمينا الساعات , وتعثرُ أقدامُنا الأيام , وتطمُرُ احلامُنا السنين ..

12\8
ع.ق

No comments:

Post a Comment