Nov 3, 2010

مَن الخآئن !


َنَظرَ في المرآةِ تَحسس ذَقنهُ المَحلوق قبلَ قليل , حاول تَغيير تَسريحة شعرهُ , ولكنهُ أعآدها كما كانت , تَفحصَ بدلتهُ ورَبطةُ العُنقِ.

هي بجانبه أضافت القليل من اللون الوَردي على خديها , ربَطت وشاحها وشدتهُ قليلاً على رقبتها , وَرَشت القَليل مِن عِطر الياسمين البآريسي الذي أهداها ياه بعد عودتهُ من السَفر
, ثُم نَظر إليها وقآل لها فَلنَنطَلق

أخبرتهُ انها سَتلتَقي بصديقتُها وطَلبت منهُ إيصالها الى بَيت صديقتُها , أخبرها انهُ سيتأخر في الرجوعِ لأخذها , فلديهِ عشاء عَمل مَع مُديره التَنفيذي في الشِركة ,
أوصلها لِبابِ بيت صديقتها , أبتسمت لهُ , وتَرجَلت من السيارة وَوَدعتهُ بيدها , رَحل وانتظرت حتى وَصلت سيارتهُ آخر الطريقِ وأختفى أثرها .

أوقَفت تآكسي , وطَلبت منهَُ أن يوصلها الى عِنوانِ مطعمٍ فآخر في وسَطِ المَدينة , دَخلت المَطعم , فألتَقت بعاشقها , إبتسَمت , تبآدلا اطراف الحَديثِ , إستأذنتهُ قليلاً لتذهَب لإصلاحِ مِكياجَها , أضافة القَليل من الأحمر على شَفتيها , ورَشت القَليل من عطر الياسمين البآريسي الذي أهداها ياه زوجها .

وعِندَ الخُروجِ إلتَقت بزوجِها , برفقةِ حسناءٍ تَضعُ أحمر شفاهٍ وتفوحُ منها رائحةُ اليآسمين البآريسي ,تَلبَكت قليلاً , رآها زوجها , ثُم رأت الحسناء التي تَجلس بجآنبه , رآها عاشِقها , فأقترب إليها وسألها : هَل هنالكَ خطب ما ؟
ًزَوجُها صَمت وهيَ صَمتت ,

رَحل جَميع مَن في المَطعم , وَهم ما زآلو صآمتينْ .

عرين القاضي

No comments:

Post a Comment