Oct 8, 2010

( الله يعَوض ...على عَوض )

كُل يوم تَختلف الأشياء حولنا ونَبقى كما نَحن مُعلقين في الحياة ,غُرباء عن كُل شيء حتى عن أنفسنا ,الغريب حقاً أن نَكون غرباء في كل مكان , والغريب ان نرى الغريب ولا نحس بالإستغراب !

والغريب ان نرى الغُربة عن البلاد هي الحل الوحيد لرفع أقدامنا نحن " الدول النامية " على أقدامها , وتَصدير الشباب القوي الذكي "الفهمان " الى الغرب , واستيراد الجهل والثقافات الساقطة وقليل من الحوالات المالية والكثير من النساء الغربيات للزواج بداعي ان "بنات البلد بنطلش عليهن , مهرهن غالي " .

غريب أن يتكلم احد "الفهمانين " عَن فتورنا في إحدآث أي فارق ونحن رؤوس داخل أقمصة ملونة مزركشة تهتز مع "صح " وتهتز مع " مش صح " !

كنت "أمرض " عندما كانت معلمة الجغرافيا تُعرف البلاد العربية بالبلاد النامية , وغالباً ما يكون لون حدودنا باللون الأصفر دليل على القحط والجفاف , بعد اكثر من عشرين سنة فتحت الأطلس الجديد لأرى أننا أصبحنا بلون أفضل , ولكن ما زلنا نعاني من الإصفرار , وجوه صفراء , مخطوف لونها , الخوف أن يكون السبب " نَقص الدم ".

الغرابة هيَ أننا شباب واعد صاعد "الى الأسفل" مُقيدي الحرية مُقيدي الأفكار , لسنا أضعف من أي بلدان أخرى , ولكن ثقافة "الإصفرار " صبغتنا ,! البطالة حالياً سببها عدم وجود مكاتب " مُكندشة " كافية للجميع .

العنوسة سببها أنانية من قبل بعض الأهالي في متطلبات مالية ثقيلة على كاهل بعضهم وكأن بناتهم " فُل أُبشن مع دَفع رُباعي !" .

االإحتلال الفِكري سببه عدم تشفير مَحطات عربية مسمومة وكثيرة ,, وعدم فهم العقلية الهشة التي تَميل مع الرياح !

هذه هي أكبر المشكلات التي نعاني منها , وحلولها بسيطة , قليل من التنازلات "صَح ؟َ " . . الغريب أكثر أن البندورة جَيدة لمن يعاني من نَقص في الدَم ,والبندورة غالية , وغالية تجوزت عوض , وعوض راتبو طاير أقساط ,وكيلو البندورة بليرة وربع , بَطل يتجوز عَوض , وعنست غآلية .

رُبما لم يفهم الكثير مَقصدي من هذه "الكوربات " المتداخلة لأن كُل شيْ غريب , ولكن كُل شيء هُنا مُرتبط بِبعضهُ البعض , حتى البندورة وزّواج عَوض !

فلترقدوا بسلام

neramouse@hotmail.com

عرين القاضي 7-10-2010



No comments:

Post a Comment