Oct 8, 2010

عاشقة الكترونية



عِندما تَمتمت لها ازرارُ جهازها المحمول ,ان جميع الصفعات التي صفعتها ضَرباتُ اصابِعُها على الأحرف التي تناثرت حولَها لِتُشكل كُل شيء الا كَلمةُ أُحبك ,ضاعَت سُدى , وضَحِكت

الأحرف على سذاجتها .

وكما قالت لها الشاشة يوماً عندما أخذت قيلولة تنتظرهُ كَي يراها :نامي يا صَغيرتي ,لَن يأتي .

وكلما صَلّتْ لها عَدسةُ الكاميرا في جهازها ,كي تُريها ما تراهُ هيَ فيها, أنها المنفذ الوحيد بينهما , لو رأتهُ لن تراهُ ,فكِذبهُ لا يُرى .

رُبما يَنسى هذا الروح انها هي روحُ أيضاً ,فَتفترق الأرواح ولو بين شاشـَتينِ ملعونتين .

إكتشفت في النهاية انها ليست سوى "إيميل " ,يُسرق ,ويغيب وهو هُناكَ ,لا وُجود للحب بينَهما لأنقطاع الأتصال .

أغلقت تلك الفتاةُ جهازها علها تَموت مرةً أُخرى ,في قصة غرامية ,يخلقها "التلفاز" او الهاتف الأرضي .

أحـِـبُـنيْ
لأنني أعلم جيداً ؛ لا خيرَ في حُبٍ مَسلكهُ الكَهرُباء .

عرين القاضي
17\9\2010

No comments:

Post a Comment